إجهاض الجنين لتشوهه

السؤال: 

سماحة شيخنا الفاضل حفظكم الله ورعاكم ودمتم لما فيه خير هذة الامة ونفع بكم

سؤالي هو أنه لدي صديق زوجته حامل في الشهر الرابع وعند مراجعته لأكثر من طبيب نساء أكدوا له أن الحمل طفلة وأنها معاقة إعاقة كاملة حيث لايوجد لها جمجمة وأنها بمشيئة الله لن تعيش أكثر من نصف ساعة بعد الولادة وأن الحمل إن استمر لن يؤثر على الام إلا أنه وزوجته أصروا على إجراء عملية لإسقاط الجنين وبعد الاسقاط تبين ان الجنين هو عبارة عن ( مسخ ) لايوجد به جمجمة والعينان في مؤخرة الرأس وعند الاستفسار اصر بعض الاشخاص على ضرورة صيام ستين يوماً بحجة انها ازهقة روح

فأرجو من سماحتكم التفضل وإفادتنا هل تصوم الام او يصوم الأب لأنه من وقع على إجراء عملية الإسقاط ام يصوم كل من الاب والام ام انه لاشيء عليهما وجزاكم الله عنا كل خير

الجواب

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه.
علماء المالكية لا يرون وجوب الصوم على إسقاط الجنين وإنما هو مندوب عندهم على وجه الاستحباب لما في الصحيح من حديث أبي هريرة =أن امرأتين من هذيل رمت إحداهما الأخرى فطرحت جنينها، فقضى فيه النبي " بغرة عبد أو أمة" ولم يذكر الكفارة، ولو كانت واجبة لذكرها أما الإقدام على إسقاط جنين في حد ذاته بعد أربعة أشهر وقد نفخت فيه الروح فهو إثم ومعصية تجب التوبة منها ولو كان الجنين معاقا إذا لم يكن في بقائه في بطن أمه ضرر عليها لأن المعاق لو كان قد ولدته أمه معاقا لا يجوز قتله ولا الإجهاز عليه فكذلك قبل الولادة لا يجوز قتله ما دام حيا.
الصادق بن عبد الرحمن الغرياني

تاريخ الإجابة: 
الخميس, نوفمبر 11, 2010

شوهدت 10618 مرة

التبويبات الأساسية