السلام عليكم و رحمة الله وبركاته قرأت لفضيلة الشيخ الدكتور الصادق الغرياني حفظه الله في كتاب العقيدة و المنهج في تفسير اسم الله " أنه من الألوهة وهي القدرة على الخلق و الاختراع" و سؤالي هو أليس هذا تفسيرا أشعريا و أن الصحيح هو المعبود؟ أفتونا أثابكم الله. |
الجواب
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله . صحيح ، الله هو المعبود دون شك ، من أله بمعنى عبد ، وفي بعض الطبعات من كتاب (في العقيدة والمنهج - طبعة ابن حزم) تجده كذلك ، ولكن السؤال هل الاعتراض على تفسيره بالقدرة على الخلق لأنه خطأ ، وأن الاسم لا يدل على ذلك ويترتب عليه محذور ، أم لأن القائل به أشعري ، معيار قبول العلم أو رده الخطأ والصواب ، وليس له معيار سوى ذلك ، فالقول لا يوزن بالشيوخ ، ولو رددت كل علم قاله أشعري لرددت أكثر العلم ، ولما بقي معك منه إلا القليل ، وهذا بين لا يحتاج إلى دليل ، فاعقل يابني ، وأنصف من نفسك كل موافق لك في العلم ومخالف ، فالإنصاف من زاد الآخرة ، قَلّ اليوم الحائز عليه ، لذا جعل الله تبارك وتعالى صاحبه أقرب للتقوى ، قال تعالى: (ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى) ، وفقني الله تبارك وتعالى وإياك إلى الصواب. الصادق بن عبد الرحمن الغرياني |
شوهدت 11373 مرة