امتناع المرأة عن الزينة لزوجها وكرهها لمعاشرته

السؤال: 

زوجة لا تتزين لزوجها أبدا، و لا تتهيأ له، و لا تعرف الزينة إلا إذا خرجت إلى المناسبات الاجتماعية، وتكره المعاشرة الزوجية، و تشعره بكراهيتها لذلك، وإذا استجابت لرغبة الزوج في إتيانها فإن ذلك يكون على مضض. فهل ما تفعله هذه الزوجة جائز شرعا؟  والسلام

 

الجواب

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله .

الزينة أساسا مشروعة للزوج وهو الذي يستحقها من زوجته فهي من حقوقه عليها ولا تستحقها النساء اللاتي تتزين لهن في زيارتها، وتفريطها عن هذا الحق مع التجمل به لغيره لا يجوز لقول الله تعالى (ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن ... ) الآية . ويجب على المرأة المحافظة على الطِّيب والزِّينة والنَّظافة ، فلا تقع عينُ زوجها منها على قبيح ، ولا يشمُّ منها ما يكره ، وتكون تلك عادتها في بيتها ، لأجل زوجها ، لا كما يفعل كثير من النساء ، إذا كانت مع زوجها في بيتها أهملت نفسها ، ولبست أسوأ ثيابها ، وإذا زارها أحد أو زارته تزينت ، وتطيَّبت ، فإن تلك صفة مذمومة ، تنفِّر الزوج ، وتؤدي إلى سوء العشرة ، فإن الزوج ، وهو الصاحب والعشير أولى بهذه الحفاوة والتجمل له من الأباعد ، ومن التنكر للعرفان والجميل أن يشتري الزوج الذهب والحرير وتتزين بهما امرأته لغيره ، ولا يجوز هجر الزوج في الفِراش ، والامتناع عنه ، فإن ذلك سبب للطرد من رحمة الله ، جاء في الصحيح من حديث أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم : (إِذَا دَعَا الرَّجُلُ امْرَأَتَهُ إِلَى فِرَاشِهِ فَأَبَتْ فَبَاتَ غَضْبَانَ عَلَيْهَا لَعَنَتْهَا الْمَلائِكَةُ حَتَّى تُصْبِحَ).

الصادق بن عبد الرحمن الغرياني

تاريخ الإجابة 2008-01-01

تاريخ الإجابة: 
الثلاثاء, يناير 1, 2008

شوهدت 11051 مرة

التبويبات الأساسية