السلام عليكم و رحمة الله و بركاته الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و آله و صحبه و من والاه
أحسن الله إليكم يا شيخنا رجل كان نصرانياً منَّ الله تعالى عليه بنعمة الإسلام مؤخراً ، و خطيبته نصرانية و لكنها تصرح و تقول بأنها تؤمن بالله و لكنها لا تؤمن بعقائد النصارى ، و هذا شئ يجعلها أقرب للإلحاد منه للنصرانية ( في نظر خطيبها المسلم ) .
و هذا الرجل المسلم كان قبل إسلامه يعيش معها حياة المتزوجين ، و بعد إسلامه و معرفته للحكم الشرعي توقف عن الزنى ، و لكنه يخاف على نفسه الفتنة لأنه لا يريد تركها خاصةً أنه يعتقد أنه يستطيع هدايتها إن شاء الله للإسلام . و بعد عرض حاله ، لديه سؤالين :
1- ما هو تعريف النصراني في الإسلام ؟ أي كيف نحدد أنها نصرانية أم لا ؟ هل يكفي إيمانها بالله و كتاب النصارى المحرف مثلا ً ؟
2- إذا عرفنا يقينا ً أنها نصرانية ، فهل يجوز له أن يتزوجها بصداق و إشهار و ولي ؟ و ما هي كيفية الإشهار خاصةً أنه يعيش في أمريكا ؟ و من هو وليها في هذه الحالة ؟ جزاك الله خيرا يا شيخنا ، و نأسف على الإطالة و صلى الله على رسوله و آله و صحبه و من أتبعه بإحسان
الجواب
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه.
نصيحتي إليه إن أسلم وحسن إسلامه أن يتزوج مسلمة فإن زواج النصرانيات في بلاد الغرب ثبت فشله وأكثره عواقبه سيئة وهذه المرأة إن كانت تؤمن بمن يؤمن به النصارى إيمان بالله وعيسى عليه السلام فهي نصرانية وإن كان لديها معتقدات أخرى إلحادية فلا يتزوجها .
الزواج يتم بولي وصداق وشهود ولا يحتاج إلى غير ذلك، فإن كان أبوها موجودا فعليه أن يؤكل أحد المسلمين لتزويجها.
الصادق بن عبد الرحمن الغرياني
شوهدت 10764 مرة