مشاهدة الأبراج الفلكية

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه.
هذا من التكهن والعرافة والتنبؤ بالغيب وإسناد الأمور وتصريفها إلى الكواكب والنجوم، حيث إن من ولع بذلك يصير عنده يقين وجزم بأن ما دل عليه البرج الذي وافقه سيقع حتما، وفي ذلك عدم إيمان بالقدر، وأن الله وحده هو الذي يقدر الأمور ويدبرها كما يشاء ويختار، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم محذرا من مثل هذا لأصحابه يوما: (أتدرون ماذا قال ربكم؟ قالوا: الله ورسوله أعلم. قال: قال: أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر، فأما من قال: مطرنا بفضل الله ورحمته فذاك مؤمن بي كافر بالكوكب، وأما من قال: مطرنا بنوء كذا وكذا، فذاك كافر بي، مؤمن بالكوكب)، فمن تعلق بالأبراج ومطالعها أوشك أن يقع فيما حذر منه النبي صلى الله عليه وسلم، وهو قوله: (كافر بي) أي بالله، مؤمن بالكواكب.
الصادق بن عبد الرحمن الغرياني