السؤال الأول: مجموعة من الأفراد كونوا جمعية خيرية طويلة الأجل فيما بينهم .بحيث يدفع كل واحد منهم مبلغاً من المال شهرياً .ولا يتم الصرف من هذا المبلغ إلا على الأفراد الذين كونوا هذه الجمعية وبنسب متساوية .ولكن لا يتم الاستفادة من هذه الجمعية إلا في حالة الضرورة فقط وللمكونين لهذه الجمعية فقط وعندما يحصل لأحد الأفراد المكونين لهذه الجمعية طارئ ما. يتم الاقتراض من هذه الجمعية ثم يتم ترجيع المبلغ لهذه الجمعية بدون أي زيادة أو نقصان. مع استمرار المساهمة في هذه الجمعية حتى تصل إلى مبلغ لا بأس به يكفي لعدد كبير من الأفراد لسد أي طارئ يحصل لهم في وقت واحد .فعندها يتوقف الدفع لفترة ثم يستأنف الدفع إذا أقترض من هذه الجمعية من جديد. فهل في مبالغ هذه الجمعية زكاة؟ وفي حالة وجوب الزكاة فيها .كيف يتم ذلك بارك الله فيكم ؟ هل كل واحد يحسب نصابه على حده ؟ أو يزكى على هذا المال على أساس أنه مال واحد وبنصاب واحد . وجزاكم الله خيراً .
السؤال الثاني : ما حكم شراء حيوانات أو طيور يتم وزنها بالميزان وهي حية.أي تباع بسعر الكيلو جرام بعد أن توزن وهي حية ويدفع ثمنها على أساس تقدير وزنها.بارك الله فيكم. أتمنى من فضيلتكم التكرم بإجابتنا إجابة مفصلة حتى يزال أي لبس في فهم الإجابة فهماً صحيحاً خالياً من كل شائبة بإذن الله تعالى .
الجواب
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه.
إن كان كل واحد ماله لازال على ملكه ويمكنه سحبه متى أراد فيجب على كل واحد أن يزكى ماله، أما إذا وقفت النقود ليتسلفها من يحتاج اليها ، ويرجعها لتبقى وقفا ولا يمكن إعادتها إلى أصحابها ،فإن الناظر يزكيها إذا مر عليها الحول وهى نصاب دون أن يتسلفها أحد ، فإن تسلفها أحد فإنها تزكى بعد ردها زكاة عام واحد مثل الدين ، ولو بقيت عند من تسلفها أعواما ، وبيع الحيوان حيا بالوزن جائز لعدم ورود النهى عنه ولأن الوزن أضبط في رفع الجهالة عن البيع.
الصادق بن عبد الرحمن الغرياني
شوهدت 745 مرة