بقاء المرأة في بيتها

السؤال: 

ماهي حدود خروج المرأة المتزوجة من بيتها ـ طبعاً بإذن زوجها ــ ، فهل تخضع هنا للعرف أم ماذا ؟ فمثلاً : زوجتي لا أخرجها من البيت إلا في الحالات الآتية :ـ 1ـ أذهب بها لبيت أهلها ـ ربما مرتين أو ثلاث مرات في الشهر ـ وأحيانا ً تبيت عندهم يوم أو يومين . 2ـ في المناسبات ـ الأفراح والأحزان ـ ؛ فلا أمنعها من ذلك فمثلاً تذهب لفرح صديقتها أو ابنة عمتها أو خالتها أو عمتها أو عمها ... المهم أن يكون من أحد أو احدى قريباتها ؛فلا أمنعها من ذلك ، بل حتى الأسابيع أرفعها إليها ـ الاسبوع ـ . سواء للأقارب أو الصديقات . 3 ـ أحياناً أرفعها للمحلات ( ليس دائما ربما مرات معدودة في حياتنا ) . 4 _ إذا صار ضرف طارئ جداً ارفعها ولا أمنعها ـ مرض أحد الأقارب أو مشكلة أو أي ضرف طارئ .. 5 _ حالات الضرورة التي ربما تتطلب أن تخرج هي ـ فمثلاً زيارة قريب أو قريبة في المستشفى .. فالمهم أنها ليست مسجونة في البيت ، ولكن أمنعها من كثير من طلباتها التي تريد فيها الخروج من البيت ؛ فكثيراً ما أرفض لها طلبها في الخروج ـ لحكمة ولغاية في نفسي .. مع العلم يا شيخ أننا عندنا أطفال وعندها مسؤوليات في البيت .. ولو قمت بتقدير نسبة خروجها من البيت فلا أكون مبالغاً إن قلت أنها تخرج حوالي خمس أو ست مرات في الشهر بل ربما أكثر . فهل بهذه النسبة يا شيخ تكون المرأة مسجونة في البيت ؟ فهل أنا آثم في هذه الحالة أو مقصر في حقها ؟ علماً بأني والحمد مثل بقية الأزواج غير مقصر في حقها ـ السكنى والنفقة وغير ذلك من الواجبات ...علماً يا شيخ أنها دائماً حرجانة مني ، ربما تطلب الطلاق ـ بشكل غير مباشر ، وربما لا تكلمني... الى غير ذلك بسبب أنني لا ألبي لها طلبها في الخروج . فبالله عليكم أرشدوني فأنا في حيرة من أمري ؛ هل العيب فيَّ أنا أم في زوجتي أم ماذا ؟؟؟

الجواب

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه. الأصل هو بقاء المرأة في بيتها إذا كان لها من يكفيها، ـ وأنت على الوصف الذي ذكرت في مرات خروجها من البيت لا تعد مقصرا ولا هي مسجونة، ومكث المرأة في بيتها هو الأولى، وواجباتها وخدمتها كلها داخل بيتها وهذا من تكريم الله تعالى لها فمكانتها الأولى هو البيت ولذلك يقول القرآن مخاطبا أمهات المؤمنين : (وقرن في بيوتكن ) وسائر النساء داخلات في هذا الخطاب ولا تخرج المرأة إذا كان عندها من يكفيها مهماتها ويحضرها إليها فإن احتاجت خرجت بقدر الحاجة ولها زيارة والديها وأقاربها حسب الحاجة ولا أراك مقصرا في هذا لكن النساء صرن لا يطقن البقاء في البيوت وكثير منهن يقضين من الأوقات خارج البيوت أكثر من بقائهن داخلها.
الصادق بن عبد الرحمن الغرياني

تاريخ الإجابة: 
الخميس, أبريل 30, 2009

شوهدت 762 مرة

التبويبات الأساسية