عامل يشتري بضاعة ويبيعها لصاحب المحل بدون علمه

السؤال: 

عملت منذ سنوات في أحد المحلات التجارية و قد كلفت بشراء البضائع له و ذلك لعدة سنوات ثم بدأت أشتري البضائع بمالي و أبيعها للمحل بعلم صاحب المحل و لكنه بدأ يعطل سداد نقودي لي فأوقفت التوريد باسمي و بعد فترة بدأت البيع للمحل و لكن بدون أن يعلم صاحب المحل أني المستفيد من البيع و كنت أبيع أقل من سعر السوق تارة و يماثل تارة و أغلى تارة أخرى و كنت أستفيد من هذا البيع و كان صاحب المحل يسدد مباشرة لي ما أدفع من مال دون أن يعلم أني المستفيد و بعد مدة بدأ بعض الموردين إعطائي نسبة من المشتريات و كنت قد بدأت أطلب بعض البضاعة لي كي أبيعها للمحل و بعد مدة تحدثت مع صديق عن عملي فأخبرني أنه حرام فتوقفت عن صنعي ثم تركت ذلك العمل دون أن أخبر رب العمل عن فعلتي فماذا أفعل و أنا لا أعلم المقدار الحقيقي للمال و لا أستطيع أن أخبر صاحب المحل الآن فهل علي إرجاع المال تقديرياً أم ماذا

الجواب

بسم الله الرحمن الرحيم.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله.
فرق السعر في الفترة التي كنت توهم صاحب المحل أنك تشتري له بماله، وأنت مجرد واسطة ووكيل عنه لا حق لك فيه، بل كان الواجب عليك ألا تأخذ منه مالا زائدا على القدر الذي كنت تدفعه في شراء السلعة؛ لأن الوكيل لا حق له في الأجرة إلا إذا بين لمن وكله أنه يريد أخذ أجرة، فعليك أن تقدر مقدار هذا المال الزائد وترده إليه بطريقة أو أخرى، أو أطلب منه أن يسامحك فيما أخذته زيادة على ثمن السلعة.
الصادق بن عبد الرحمن الغرياني

تاريخ الإجابة: 
الأحد, أكتوبر 12, 2008

شوهدت 12463 مرة

التبويبات الأساسية