السلام عليكم ورحمة الله
اولا: هل الذهاب وشد الرحال لقبور الاولياء لتبرك وطلب المدد و الاستسقاء والاستشفاء معصية كبيرة من الكبائر أم هو شريك وإذا كان شرك هل يخرج من الملة؟
ثانيا:اسمع الكثير يتحدثون عن علم يسمونه علم الجرح والتعديل فهل هذا العلم صحيح وهل له شروط كأن يكون الجارح أو المعدل عالم وليس بعامى أو طالب علم؟
أفيدونا جزاكم الله خيرا وأرجو أن تكون الاجابة واضحة وليسة مختصرة كثيرا.
الجواب
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه.
من اتجه إلى مخلوق في قبر أو غيره مستغيثا به طالبا نفعه معتقدا أنه قادرا على نفعه أو ضره فقد أشرك بالله غيره، ولا يقدر أن ينفعه بشيء، قال تعالى: (قل ادعوا الذين زعمتم من دون الله لا يملكون كشف الضر عنكم ولا تحويلا) وقال تعالى: (والذين تدعون من دون الله لا يستطيعون نصركم ولا أنفسهم ينصرون) وقال تعالى: (والذين تدعون من دونه ما يملكون من قطمير إن تدعوهم لا يسمعوا دعائكم ولو سمعوا ما استجابوا لكم ويوم القيامة يكفرون بشرككم) وقال تعالى: (إن الذين تدعون من دون الله عباد أمثالكم فادعوهم فليستجيبوا لكم إن كنتم صادقين).
والجرح والتعديل علم من علوم السنة، له قواعده وضوابطه، ولا يتكلم فيه كل أحد، ومن تكلم فيه وهو غير مؤهل له فهو متعد مغتاب للناس متكلم في أعراضهم، فهو على خطر عظيم، وقد قالوا: أعراض المسلمين حفرة من حفر النيران وقف على شفيرها المحدثون (أي المتكلمون في الجرح والتعديل) والقضاة المجرحون للشهود والمعدلون.
الصادق بن عبد الرحمن الغرياني
شوهدت 10952 مرة