قررت الزواج، وفوضت أمر اختيار الزوجة لأهلي، وعندما اختارو لي الفتاة - التي كانت على خلق - بقيت مترددا، مع أنني صليت الاستخارة، وقد ألحت علي أمي لأوافق وأخرج من هذا التردد، فاشترطت أن أقابلها، وقابلتها فعلا، وأنا مضطرب نفسيا، ولكني بقيت مترددا، ونحن عاداتنا أن المقابلة كأنها خطبة، وقد انتشر الخبر مما شوش تفكيري، فلم أعد أستطيع الرجوع، وترددي كان لطموح أكثر في الجمال والنسب، مع أنها على خلق ودين، وجمالها متوسط أو فوق المتوسط, والآن خطبها لي أبي، وقرر عقد القران، وأخبرتهم بذلك، لكني الآن أشعر بضيق شديد، وأنا في حيرة؛ فلو رجعت عن الموضوع فسوف أتسبب في عدم رضا أبي، وكذلك أتسبب في جرح لهذه العائلة؛ حيث إن جميع بناتهم على خلق ودين. فماذا أفعل؟
الجواب
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله .
إذا كففت نفسك عن التمادي في التفكير فيما سميته طموحات في طلب الجمال فإن نفسك ستهدأ، وتفرح بما قسم الله لك من الدين والخلق في خطيبتك، فكلما هجم عليك ذلك التفكير اقطعه فستستريح، جمال متوسط مع دين ورضا والديك خير لك من دين متوسط مع جمال وتنغيص على والديك .
الصادق بن عبد الرحمن الغرياني
تاريخ الإجابة:
25 - 06 - 2008
شوهدت 11494 مرة