تدليس وتحايل

السؤال: 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته لدي سؤال يا شيخ : في الفترة الماضية الشهر الاول من السنة الميلادية 2010 ذهبت إلى منطقة جامع التوغار أبحث لشراء أرض وبعد فترة وجيزة من البحث وجدت أرض معروضة في مكتب الهدف بسعر مناسب لي وعائلة(أخوتي وأخواتي وأبناء أخي) حيث كان لدي شرط من البداية الا وهو أريد أن يكون جيراني على درجة عالية من الاحترام والتقدير لأنني وكل العائلة نريد الاستقرار في تلك الأرض. وحسب ما علمت من أصحاب المكتب أن الأرض عبارة عن إرث امرأة من تلك المنطقة التي يقطنوها ،، ومن المؤكد أن الأرض سليمة من الناحية القانونية لان بها حكم محكمة للمقاسمة الشرعية من محكمة السواني، لان احد أخوة الوريثة كان لديه نية الله أعلم بها حسب ما قيل لي. ورتبوا لي مقابلة مع ابنها القائم بشؤون أمه، وما كان مني إلا أن تمسكت بشرطي وهو أريد جيران. وزادني أطمأنا كلام الابن،، حيث أنه قال بالحرف الواحد أن الجيران المحيطين بالأرض هم أخواله(أخوة لامه). ولا يريد أن يبقى في (حشمة مع أخواله في حالة كنت وأخوتي على قدر غير كافي من الاحترام مثل" أسف يا شيخ" إقامة ليالي حمر وإلا تشغيل موسيقى صاخبة في السيارة لأنهم سيقومون بتكسير السيارة في تلك الحالات) وهذا الكلام كان في حضرة أصحاب المكتب وأخوتي وعمي. ولأخفيكم فقد سررت بذلك الكلام لأننا ولله الحمد والمنة عائلة محافظة . وطلب مني مهلة لعرض الموضوع على أخواله أقارب أمه ( أعمامها أو أبناء عمها) في حالة أرادوا شراء الأرض لأنهم بحسب رأيه لهم الأولوية في الأمر ولم أمانع لان ذلك من المتعارف عليه في مجتمعنا. وبعد أكثر من أسبوعين أتممنا البيع والشراء .ولكن في أحدى زياراتي للأرض أذا بشاب لم يكن متزنا في تقديري الشخصي وسألني ماذا تفعل هنا ،،، وصدم عندما قلت له هذه ارضي أي ارض عائلتي، وأجاب بأسلوب لم يكن لائق جدا أن هذه الأرض عليها مشاكل في المحاكم فما كان مني ألا أن اخذت أمي وعائلتي وخرجت من الأرض حتى لا يتفوه بكلام غير لائق. وفي يوم أخر بعد مرور شهر علي البيع أتيت بوالدي الموقر حتى يرى المكان والأرض وهنا كانت المشكلة الكبرى حيث انهال علينا أناس من كل اتجاه شباب وشيوخ (كبار في السن منهم من تجاوز العقد السادس , ليس بينهم الذي احترم الكبير ولا الصغير؟؟ ما لذي تريدونه هنا؟ ليس لديكم ارض لان هذه الأرض عليها مشاكل ،، ونحن نقول هذه أرضنا دفعنا فيها تحويشة (مدخرات) ست عائلات وكان ذلك من عرق الجبين وطال ذلك النقاش حتى وصل للتهديد بالضرب والقتل وطبعا الوالد مريض بالسكري وأنا لا أبقي جهد في إخماد ذلك النقاش خوف على والدي حتى لا يصاب بمكروه. وفي نهاية الأمر أخذت والدي إلى بيتي في طرابلس ولا نقول إلا حسبنا الله ونعم الوكيل ، لان الصورة في عيني هي إني اشتريت بملغ 137500دينار المشاكل لي ولإخوتي وأبناءهم لا الاستقرار والجيرة الطيبة.وأشار علي الوالد بأن ارجع الأرض لأصحابها وبالفعل عدت ووالدي إلى منطقة التوغار تلك الليلة المباركة والتقينا الابن الذي باعنا الأرض وأوضحنا له الذي حدث معنا في عشية ذلك اليوم وطلبا ترجيع أموالنا وإرجاع ارض أمه إليها. فالحق يقال لم ينفعل ولم يقول لوالدي إلا الكلام المعقول وقال أعطوني مهلة وسأتصل بكم. ففي بحر أسبوع اتصل بي وقال أنا عندي 130000دينار لان الباقي صرفته أمه في بعض الاحتياجات( للعلم دفعنا له مبلغ 13500 وللمكتب(مكتب الهدف) الذي وجدت عنده الأرض 2500دينار) ولكن حقكم محفوظ وكان ذلك في حضرة المكتب الذي حرر لنا البيع الأول والاسترجاع، وطلب مني أن اكتب عليه سند مديونية على أمه صاحبة الأرض بمبلغ 5000 دينار ليبي المبلغ المتبقي في حضرة الابن،، ولكن كانت إجابتي لا هل يعقل الذي ردني 130000 دينار لايأتيني بـ 5000 الباقي، نعم لان الابن قال أمهلني فترة حتى أوفر لك باقي المبلغ. وبعد خروج الابن وفي خضم حديثي مع مكتب محرر العقود أن الابن كان عنده بالأمس وانه لا يريد إرجاع المبلغ بالكامل لأنه سوف يحسب القيمة التي أخذها المكتب كعمولة على البيع الأول وخصمه مني أي 2500 دينار ليبي. وأصر أن يكتب لي سند المديونية على الأم وان ادفع له 70 دينار مقابل ذلك وقال لي كلام على عائلة الباعة لا يجوز ذكره لا نه عيب،،، ففي اليوم الأول كان يقول(صاحب مكتب تحرير العقود) أنا اضمن لكم عمكم **** وعمتكم***** صاحبة الأرض لا نه يعرفهم جيدا ويقطنون نفس المنطقة،، وفي اليوم التالي يقول كلام لا يقال، وزاد أن الأرض لها مدة طويلة معروضة للبيع ولكن أخوة المرأة و أقاربها لا يجعلون البيع يكتمل ولا يريدون شراءها أي أن هناك مشاكل متعلقة بالأرض. والله المستعان ومن المفارقات أن الذي حرر لنا العقد مسجون الآن في قضايا . وفي أقل من أسبوع سمعت من الابن بأنه باع الأرض لا حد أولئك الذين هجموا علينا في ذلك اليوم بمبلغ 100000 دينار غير كاملة 50000دينار دفعت والباقي إلى أجل مسمى بينهم، وقد أرجع إلي 2500 دينار بعد أكثر من شهر ولا يريد إرجاع الباقي ويقول لي انه دفعه عمولة للمكتب فأذهب إليهم حتى يرجعوه لك. فإنني أسألك يا شيخ عن : 1- 2500 دينار عمولة المكتب التي أخذها مني، هل لهم أن يأخذوه- لان البيع لم يتحقق فيه شرطي وهم أصحاب المكتب على علم بذلك الشرط من الأول وهو الجيران الأكفاء الذين يهناء بنا العيش بينهم لأنني طلبت إرجاعها وهم يقولون أن البيع تم وأنت الذي رجعت في أمرك ويقولون خذ أموالك من صاحبة الأرض أولا لأنها باعت الأرض . وإنهم يقولون أننا استفتينا شيخ وقال إن البيع تم ولكم ما أخذتموه من عمولة البيع 2- ما الذي افعله مع من باعتني الأرض ذات المشاكل ولم يعيدوا إلي أموالي وإخوتي؟. والله المستعان بارك الله فيك ونفع بك وأسكنك الفردوس مع النبيين والشهداء والصالحين ومحبيك فالله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الجواب

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه.
أرى أنك محظوظ حيث وجدت بائعا رد لك 130000 في هذا الوقت الذي كثر فيه التحايل والغش والتدليس والواجب عليه أن يرد لك المال الذي دفعته إليه كاملا لأن الشرط الذي تعاقدتم عليه في شراء الأرض لم يتحقق لك وكان عليك أن تقبل منه كتابة سند المديونية لأنك لو فعلت لحفظت حقك ولكنك فرطت، فترفق في تحصيل ما بقي لك، وصاحب المكتب لا حق له فيما أخذه منك إن كان يعلم وقت البيع أن الأرض عليها خصومة ولا تسلم لك .
الصادق بن عبد الرحمن الغرياني

تاريخ الإجابة: 
الجمعة, يوليو 2, 2010

شوهدت 676 مرة

التبويبات الأساسية