الجمعية

السؤال: 

Country ===>ليبيا فضيلة الشيخ/ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نحن عائلة أو بيت كما يسمى بالعامية يتكون من عدد 200 (جراي) أي بالغ ،حيث كانت هذه المجموعة مترابطة عرفيا واجتماعياً وقد قامت بإنشاء ما يسمى بالجمعية لكي يتعاون الجميع أو العاقلة على دفع الدية المشروعة ، ولكن حدثت بعض المشاكل فتفرقت تلك العائلة أو المجموعة عدة سنوات ، ولكن بتوفيق من الله سبحانه وتعالى أولاً ثم بوقفة أهل الخير والصلاح فتمكنوا من جمع الشمل بين أبناء العمومة وعادت المياه إلى مجاريها مرة أخرى ولكن اتفقوا جميعاً على بنود وضوابط من هذه البنود (إذا قام أحد المشتركين بهذه الجمعية بأعمال تتنافى مع الدين والأخلاق فإن الجمعية غير مسؤلة عن ذلك ، فبقضاء من الله سبحانه وتعالى ذات يوم حصل حادث سير أليم بأحد المشتركين بهذه الجمعية وكان في حالة سكر والنتيجة هي أنه قد مات شخص آخر من قبيلة أخرى . فقام والد هذا المجني وأخوته وأبناء عمه أي أبناء أخ أبيه فدفع الدية ، وامتنع الأخرون عن الدفع لأنهم متفقون وموقعون على ذلك . ملاحظة / والد هذا المجني وأخوته وهو بنفسه يدفع في هذه الجمعية العمومية وكذلك أعمامه وأبنائهم . ولكن الذي يجب أن يعلم أن أكثر المشتركين في هذه الجمعية مصرون على أن لا يدفعوا وإن أجبروا فسيترتب على ذلك الفرقة والتشتت من جديد ، أي أنهم لا يدفعون إلا في الحالات التي هي قضاء وقدر وأمور أخرى تستدعى الدفع ، أما مثل هذه القضية والتي صاحبها في حالة سكر شديد فقد أجمعوا واتفقوا جمعياً على أن لا يدفعوا. فالسؤال/ هل يجب عليهم أن يدفعوا في مثل هذه الحالة؟ مع العلم بأن الدية قد قام بدفعها إلى القبيلة الأخرى كما قلنا ، والده وأخوته وأعمامه وأبنائهم . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الجواب

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه.
إن كانوا متفقين بالصورة التي ذكرتها لا يجب عليهم أن يدفعوا الدية والدفع في مثل هذه الحالات قد يفتح باب التهور وارتكاب المنكرات وتحميل الجمعية آثار هذه الجنايات التي سببها المعاصي فما اتفقتم عليه صواب إن شاء الله.
الصادق بن عبد الرحمن الغرياني

تاريخ الإجابة: 
الخميس, مايو 6, 2010

شوهدت 521 مرة

التبويبات الأساسية