كل ما يخص بناء المساجد

إني أعمل مهندساً، وقد أنعم الله علي في بداية مشواري بعد التخرج سنة 1995 بأن يكون أول مشروع أساهم في إعداد بعض التصاميم الهندسية به،و أشرف على تنفيذه، هو تنفيذ مسجد وبفضل الله وعونه تم افتتاحه والحمد لله. ومنذ ذلك العمل وحتى يومنا هذا، أصبح تصميم المساجد وتقديم الإستشارة الفنية جزء من حياتي،فالحمد لله. وحيث أني عضو في جمعية المهندسين العلمية(جمعية المهندسين العلمية جمعية أهلية، نقوم فيها بأنشطة علمية من أفكارنا وبإمكانات ذاتية أو من خلال دعم بعض الجهات العامة أو الخاصةفي المؤتمرات والندوات العلمية)، فقد قدمت فكرة إقامة مؤتمر بعنوان هندسة وعمارة المساجد في ليبيا، متضمناً محاور عديدة، منها الهندسي والتاريخي والشرعي، وقد أقيم المؤتمر، ولكن وقد يكون لعدم تفرغنا بشكل كامل للمؤتمر، لما يحتاجه من وقت والذي سيكون على حساب عملنابشكل شبه كامل، لم يتم التركيز على المحور الشرعي وعلى دعوة أصحاب الإختصاص، وهذه خسارة أتحسر عليها شخصياً حتى اليوم . وحيث أن أعمال التصميم الهندسي والإشراف على تنفيذ المساجد جزء من حياتي فإني أرى أنه من واجبي إطلاعك على حكايتي هذه، لأني أرغب بشدة في ان تنيرني برأيك، ووجهة نظرك، و بأفكارك في الضوابط الشرعية التي يجب مراعاتها واعتبارها عند تصميم المساجد، فمثلاً وعلى سبيل المثال لاالحصر رأيك في: 1- موضع مصلى النساء، ومداخل النساء. 2- الزخارف في المساجد. 3- المنابر العالية وذات السلالم الطويلة. 4- إرتفاع المآذن. 5- جمال الطراز الهندسي من عدمه. كما إني أطلب رأيك في شأن ضرورة المحافظة من عدمه على المساجد العتيقة، وعدم تهديمها ولو لغرض التوسع، لما تحمله من طراز محلي ليبي نفتقده حالياً ولما تحمل من تاريخ، يؤصلناويربطنا بماضي الأجداد وريحهم.وأقصد هنا المساجد التي يزيد عمرها عن المائة عام والتي تتعرض في بعض الأحيان للهدم مثل جامع باقي القديم بالمنشية أو للإهمال في حالة بناء مسجد بديل مجاور، مثل ما حصل لجامع ميزران بطرابلس أو جامع بن طاهر بالعمروس- سوق الجمعة.